بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 3 أغسطس 2018

Steve Jobs


ثروات أمريكا الحقيقية :
....أصبحت اليوم شركة أبل الامريكية للتكنولوجيا ( Apple )، اول شركة في التاريخ تتجاوز قيمتها السوقية تريليون دولار (1000000000000) (الف مليار دولار)...وطبعاً ،هي مشهورة بصناعة جهاز تلفون (الايفون ) وكذلك اجهزة كمبيوتر ابل ولوازمها وغيرها من البرمجيات والتقنيات ..مؤسسّها وصاحبها هو ستيف جوبز(Steve Jobs) ( 1955-2011) ، تأسست سنة 1976 بعلامة التفاحة الشهيرة ، بالنسبة لصناعة جهاز الايفون هو يحتاج إلى خمسين غرام نحاس ، 100 جرام بلاستيك ، والباقي (مكونات عقلية علمية) والذي نحتاج نحن لشرائه حسب اسعاره الحالية إلى حوالي 50 برميل (Barrel ) من النفط ..لم استطع كبح خيالي فيما لو حدث إنقلاب كما (الفاتح 1969 ) في امريكا رافعاً شعارات الاشتراكية والحرية والتحرير والوحدة والقضاء على الامبريالية والصهيونية وطز في ... وبلا بلا ، وتم الزحف و تأميم هذه الشركة ..ويتحوّل عمالها إلى (شركاء لا اجراء) وتوابعها..هل سيظل نموها ونجاحها بهذا الشكل ! ....وتخيلوا مرة اخرى ان تطبّق فيها شعارات ( المرابحة) و(الصيرفة الاسلامية) وغيرها من شعارات (الاسلام هو الحل) على طريقة الجماعة او تشكّل بها (هيئة الرقابة الشرعية) ..ماذا سيكون مصيرها !...هذه الشركة تُراقبها المؤسسات المدنية وسلطات الدولة الامريكية عن طريق قوانين الدستور الامريكي..(تم إعتماده عام ( 1787)) ، وتعديلاته اللاحقة ، وقوانين الجودة و منع الاحتكار والمنافسة والشفافية ودفع الضرائب للحكومة مُقابل الخدمات وبناء البنية التحتية العامة (دولة الخدمات وليس دولة التملّك والإدارة ) ...ستيف جوبز ..هو اغنى رجل في العالم (حيّا وميتاً) ومع ذلك كان لا يمتلك سيولة نقدية بجيبه (مثله مثل كثير من التجّار ورجال الاعمال)، بل مجرّد ورقات إيداع من بنوك تُفيد بأن لديه رصيد كذا وبطاقات ائتمانية (ثقة) يستطيع بها ان يدفع ما يشاء لمن يشاء ، كما لم تكن تراه مهتماً كثيرا بهذه (الدنيا الفانية ) (الصورة ) بقدر ما يترك بها من بصمات وإبتكارات تُفيد الإنسانية وبلاده وإقتصادها ومؤسسته ونجاحها ......