بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 15 يونيو 2018

نحن .....والضفّة ألاخرى



..كما قال أحدهم .."كأننا أبناء الجزء الملعون من الكرة الأرضية" ، يلتفت العالم إلى روسيا... يتابع ثلاثة أرباع سكان الأرض كأس العالم ، يذهبون في إجازة مع الساحرة الكرة ، يشترون القمصان ويعلقون الأعلام على الشرفات ، يتسمّرون أمام الشاشات. يسألون عن مشاهير اللاعبين. تهتز الشباك فتطوف الصور العالم. ينشغل المحلّلون في تقويم التسديدات وركلات الترجيح ، بدل هل هي شعير ام نقود !. القصف عندهم بكروت الاحمر والاصفر ،وليس الذبح والقتل والارهاب والاعتداء على قوتنا .. كأننا أبناء الجزء الملعون من العالم ، يلتفت العالم إلى روسيا ، ونبقى نحن غارقون في الكره والايديولوجيات والشعارات الفارغة والكذب والنفاق ، وفتاوي المفتي شيخ الارهاب والفتن وإظلام المدن والقرى الليبية الحبيبة ، نتابع التسديدات الدموية لـ (داعش) وكل الارهابيين ، ينشغل العالم بحروب كروية تنتهي بإحتفال وأغانى شبابية ومنافسة شريفة وحكّام عادلون ، ونتابع نحن انحدارنا من فتنة إلى فتنة وعصبيات عمياء لا تفرّق بين شريف ومُخادع ورايات مبلّلة بالكراهية والدم وعزل واقصاء وتمكين ،هم ينهمكون بتكريم الفائزين وننهمك نحن بمواكب التشييع والجنائز وأمواج الحزانى واليتامى والمذعورين ...
لنترك المونديال والرياضة والافراح ، للشعوب الحيّة (واللي عايشة من غير مفتي إرهابي ولا حرية ولا عدالة ولا بناء ) ،التي تعيش في دول تحترم نفسها وشعوبها وحقوق الانسان وأفراحه وأدميته ، لدينا مهمات أكثر إلحاحاً. مباريات ومؤامرات قاتلة على قوتنا النفط ، وامن ووحدة الوطن وجيشه الوطني ،تحرير مُدن ومناطق عماها الإرهاب ، تنوير الثقافة والسلوك والإنسان ، معركة يفرضها المؤدلجون والارهابيون علينا ، حدث لم يأتي فجأة إنما يُخطّط له كثير المرّات ، حتى إثناء اعيادنا ..علينا كلنا ان نحسّس اطرافنا إن لم تنتصر ....ألكرامة لنا !
وكل عام وانتم بخير ، عيدكم مبروك وعدوكم مهلوك بإذن الله ايها الشعب الليبي الطيّب .