بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 19 مارس 2018

مقولة ديغول

"كيف يُمكنني ان احكم فرنسا وبها 360 نوعاً من الاجبان والاذواق ! .. أه ..لكنهم كلهم يحبّون وطنهم فرنسا ، سأعتمد على هذا الذوق الاخير ."
(شارل ديغول 1890-1970)..


صدى السنين الحاكي 6 :




 لن نبخس الرجال مواقفهم ....يوم نادى المُنادي :
في 19-3-2011 ، أستقبلت البيضاء وكل مناطق الجبل الاخضر، الأسر والعائلات الليبية الأتية من بنغازي وكل المناطق حولها بعد معلومات عن الرتل الاتي اليها لإحتلالها محمّل بكل انواع الاسلحة والعتاد والاليات (كان يقدّر طوله بحاولي 60 كم وبعرض كامل الطريق ) ..كنت احد اعضاء لجنة إدارة الازمة بالجبل الاخضر التي تشكلّت مباشرة بعد 17 فبراير..كانت الطريق الممتدة من المرج وحتى لبرق والقبة مملوئة بالناس رجال ونساء يرحبّون بأهلهم من بنغازي وما حولها ويلوّحون بمفاتيح بيوتهم مُرحبين بالأتين ويحملون لافتات بسيطة كُتب على بعضها ( انتم اهلنا ،بيوتنا بيوتكم) (لدينا بيوت فاضية للأسر والعائلات) (مرحبا بأهلنا ) وغيرها، كما كانوا يحملون كل انواع الطعام والشراب والحليب والالبان والخبز وغيرها لإعطائها لمن أستمر في المسير شرقاً ..علمت ان احد الاصدقاء قد احضر اسرته للبيضاء ( كان يعمل من ضمن فريق تطوعي لإعادة الاتصالات والانترنت لبنغازي والمناطق المُحيطة بها)..علمت انه قد وصل لفندق مرحبا بالبيضاء ومعه الاسرة ، فذهبت لأجل دعوتهم والاستضافة عندي في البيت...بعد السلام والاطمئنان ..طلبت منه ذلك ، فطلب منّي الاستئذان من صاحب ومدير الفندق ..ذهبت وأياه اليه ..وبعد الحديث ..رفض صاحب ومدير الفندق ..قائلاً .."هم في ضيافتنا لمدة ثلاثة ايام والإقامة هنا كاملة ومجانا ..وبعدها لكل حادث حديث "..وهذا ما حدث ..إلا انهم بدل الإقامة ثلاثة ايام ..كانت يومان وعادوا ...مدير وصاحب (فندق مرحبا بالبيضاء )كان هو ابن العم وصاحب المواقف الكريمة دائماً..الاستاذ حسين بوعتيق ،متّعه الله بالصحة والعافية واطال عمره ..
(الصورة للاستاذ حسين ومعه أبن ابنته الكاتب الشاب المُبدع انيس فوزي خليفة)