بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 27 سبتمبر 2018

صدى السنين الحاكي 21 :

 ..دخلت السيدة فتحية حسين مازق ..الى إحدى ما يسمى بإحتفالات تكريم بعض الأجيال من المعلّمين والمعلّمات خلال العهد السابق ..اقامتها ما تسمى بنقابة المعلّمين ذلك الوقت (دعوة شجاعة من تلك النقابة على كل حال وقتها وتزامنت مع إرتخاء قبضة النظام الذي شعر بأنه قد تمكّن من كل شىء ) ..وبحضور جمع غفير من المعلّمين الاجلّاء والمعلّمات المحترمات ، اغلبهم عاصر العهد الملكي الميمون ويعرفون تاريخ المرحوم حسين مازق والدها والذي تولّى فى فترة سابقة ، وظيفة والي ولاية برقة وبعض الوزارات ثم رئيس وزراء ليبيا حتى عام 1967 ويعرفون ردوده الشُجاعة خلال مهزلة ما سمّي بمحكمة الشعب بعد الإنقلاب (1972) ومعاناة أسرته الكريمة ، ويعرفون كذلك تاريخ المرحوم الاستاذ عبد المولى دغمان زوجها ، مؤسّس جامعة بنغازى ايام العهد الملكي ، وكم عانى من ويلات السجن والإهانة هو وأسرته ، بعد الإنقلاب ..وكان حضورها بناءاً على إلحاح من زملائها وزميلاتها ..ليتم تكريمها أيضاً من ضمن المكرمّين ..
عندما تمّت المناداة عليها ..صعدت المنصّة ..سلّمت على القائمين في المنصّة ..استلمت شهادة التكريم ...تمعّنت فيها وهي مُغادرة ..لفت نظرها ان اسمها في الشهادة كان مكتوبا بأسم (فتحية حسين يوسف) ..رجعت ادراجها الى المنصة ..ناولتهم الشهادة ..سيدي..انا معروفة بأسم ..فتحية حسين مازق ...صحيح يوسف هو جدّي ..ولكن الجميع يعرفونني بأسم فتحية حسين مازق ..وان كان هذا يسبّب لكم احراجا ..فلا اريدها ولا حرج عليكم ..وشكرا لكم .. ناولتهم الشهادة وقفلت راجعة... سمع من فى القاعة هذا الكلام ..وقفوا جميعا ..صفقّوا كثيرا ...التفتت الى من فى المنصّة ...قائلة : ( هذا لى هو اجمل تكريم ...من رفاق ورفيقات دربي واهلي ....وشكرا لكم على كل حال) !...حدث هذا فى عز وجبروت وعهد الطغيان ..فلا تنسوا الشرفاء والشريفات ون على مدى اتساع الوطن ولم يغيروا لا على مناصب ولا على مال او سلطة ...فلا تفسدوها عليهم وعلينا !

الأربعاء، 26 سبتمبر 2018

فكر التيه ....والمطالب الواقعية -1



.....عندما استقلت معظم الدول العربية والإسلامية في الأربعينات والخمسينات ومن بينها ليبيا أنشأت لها أسسا علمية وإدارية وتنموية واجتماعية وتشريعية واقتصادية تضاهى تلك في الأمم المتقدمة... تزامنت مع رؤية لها عراقة وأصالة لها شكل عصري حديث.. فكانت أصالة ومعاصرة ظهر على أثرها كتابا وشعراء وموسيقيين مبدعين منهم شوقي والشابى وطه حسين والعقاد وعبد الوهاب وببرم التونسي وفريد الأطرش وأسمهان وأم كلثوم ومالك ابن نبي على مستوى العالم العربي وغيرهم الكثير فى ليبيا وكل تلك المناطق.. كما ظهرت الانتخابات والبرلمانات والصحف والمجلات والسينما والمسارح والإذاعات والنقابات والقطاع الخاص والشركات والجامعات والمدارس والمحاكم والنيابات والمحاكم الدستورية .. هكذا.. ثم فجأة هبّت رياح شعارات القومية والوحدة والاشتراكية ومحاربة الامبريالية اتخذت من كارثة فلسطين والوحدة القومية رمزا لها وفكرا واتجاها وعسكرة.. فكان للانقلابات تأييدا شعوبيا جاء على أثره العسكر في مصر وسوريا والعراق والسودان وحتى الصومال واليمن والجزائر ثم ليبيا .قضى حكم العسكر بعقليته تلك على ما تحقق من انجازات تنموية وثقافية وفكرية وبناء المؤسسات الديمقراطية والحريات وعلاقات محترمة دولية قبل مجيئهم على مبدأ أن ما نجح فيه الغرب الديموقراطى بعقله ..خربوه هم بعواطفهم وهيجانهم...تزامن حكم العسكر بعد وضوح توجهاته وأحيانا حتى قبله بظهور بعض الدعاة والمفكّرين الإسلاميين الذين استبقاهم المتسلطون دغدغة لعواطف العامة  المتدينين فطرة وسلوك.. والذين كانوا يدعون إلى العودة إلى الحكم والدولة الإسلامية الدينية  بدون وضوح ماهية تلك الدولة حيث لم تكن هناك  دولة دينية بالمعنى الحديث خلال التاريخ الإسلامي كله..فما نشأ بعد دولة الإسلام إن صحّت التسمية بعد رسول الله صلى الله عليه وسلّم في المدينة المنورة وما جاورها انتهت غالبيتها بالانقلابات والقتل وسفك الدماء والانقسامات الفكرية الدينية ولا تزال إلى اليوم... ظهرت على أثرها ملل ومناح وطوائف ومذاهب ودول شتى كلها تتبع أفكار واجتهادات شخصية وسياسية مغلفة بثوب ديني مثل الخوارج والمرتجئة والشيعة والزبدية والسنة وغيرها.. ثم الدولة الأموية ثم العباسية ثم الأندلسية والفاطمية  وما بينها وما بعدها مرورا بالسفاح الحجاج الذي يزال البعض يحفظ له مأثرة الكلامية ويتعامى عن سفكه لدماء المسلمين.. وعن رميه الكعبة المشرفة بالمنجنيق.. وانتهاء بسفاحي العصر الحديث أمثال الأسد الكبير والأسد الصغير وبومنيار وغيرهم في العراق وما جاورها..
...خلال العصر الأخير توصلت أمم ومجتمعات كثيرة بتفكيرها العقلي بعد صراعات ثورية وفكرية وفلسفية إلى حكم الديمقراطية المبني على نظام فصل السلطات والتداول على السلطة بالية الانتخابات الحديثة وحكم الدستور المنبثق من حاجة الناس إلى تنظيم العلاقة فيما بينهم وما بينهم وبين من اختاروه للحكم لفترة محددة.. وحرية الفكر والعقيدة.. ونظرية الحكم النيابي.. ومبدأ المواطنة اي انه لكل فرد قادر عاقل رجل أو امرأة..الحق في إبداء رأيه او رأيها بالطرق والوسائل الديمقراطية الحديثة ، اي انه لكل منهم صوتا ورأيًا وهذا لا يمكن حدوثه واقعيا الا بترسيخ مبدأ الحرية وضمان صونها بكافة الطرق.
اختلطت الأفكار الدينية القديمة والأفكار الديمقراطية الحديثة بدون غربلة أو فرز في منطقتنا  ، خاصة بعد أن استعانت دولنا المستحدثة بتواجد مؤسسات لها نظيراتها فى الدول الديمقراطية كالجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى والمؤسسات الاقتصادية والعسكرية والأمنية مما جعل تلك المؤسسات لها بناءا فوقيا بدون قاعدة فكرية أو عقائدية ذات صبغه ديمقراطية وطنية حديثة كما هي في المجتمعات المتقدّمة ، فنشأ  بسبب ذلك جيلاً  يحمل فكرا مختلطا مشوشا بقديم غير مصفى  وحديثا لم يلامس غير القشور من الحضارة الحديثة وظل يدور فى فلك التحليل والتحريم والتكفير والفتاوى والفتاوى المضادة   فلبس لباس الحضارة الحديثة واستمتع بتقنياتها واختراعاتها ولكنه ظل يحمل ذلك الفكر المشوش نتيجة لثقافة كلامها النظري كثير ، ولكن تخلو من الإنجازات  ..وتشبعّت شعوبنا اثر ذلك بفكر مشوش متناقض لا يجعلها قادرة أن تستعمل عقولها بتفكير علمي منطقي نراه اليوم قد ملاء الساحة الثقافية والسياسية انعكس على الواقع فأصبحت الرؤية ضبابا لا نكاد من خلاله نرى النور والضياء...
ما هو موجود على الأرض من منجزات مادية أو مؤسساتية أو حتى فكرية في أقطارنا اليوم لم يكن نتاجا لثقافتنا أو جهودنا وإنما هو بامتياز نتيجة من منتجات الحضارة الغربية الديمقراطية..فكيف يستقيم الأمر من أحزاب أو تجمعات أو إفراد إيديولوجياتها مبنية على أفكار وثقافات انكفأت وانقسمت ولم تكن يوما ما سببا في بناء دولة عصرية ذات أسس ديمقراطية حديثة..
حزب الله حزب يدّعي مؤسسوه وزعماؤه انه حزب سياسي لتحرير الأمة ..ولكن الواقع انه حزب ديني  شيعي في ثوب سياسي ..فكيف يريد أن يحرر الأمة وهو من داعمي أنظمة دكتاتورية مثل نظام الأسد ومن تابعي نظام الملالي  في إيران اللذان يحاربان مطلب الأمة الأصيل في الحرية والديمقراطية ومن الأنظمة الشمولية المتبقية.
في غزة أيضا ضاعت مطالب ورؤية الفلسطينيين فى تكوين دولة لهم وسط شعارات إيديولوجية دينية مدعومة.. ابتعدت كثيرا عن مطالب الحرية والديمقراطية.
ستضل الأمة منقسمة ومتشرذمة ان لم يتفق الجميع على أن أصل مطالب الشعوب هى الحرية والديمقراطية بشكلها والياتها الحديثة وليس العودة إلى الوراء إلى لا شيء.. محاولة إلباس مطالب الشعوب لباسا دينيا هو الذي جعل من بعض الأحزاب المبنية على أسس دينية غير ناضجة تنهض من جديد ضد تأسيس الدولة المدنية والقضاء على ما تحقق من انجازات مدنية تمس الحقوق الإنسانية وما يجرى فى تونس وفى مصر وليبيا لهو خير دليل.. على الجميع ان يعوا ان ثورات الربيع العربي هى ثورات من اجل الحرية والديمقراطية الحديثة وإنها ثورات لا تريد آن تلبس عباءات الشعارات الدينية الفضفاضة وإنها ستخرج من تلك العباءات عاجلا أم أجلا حتى لو اضطر الأمر لثورات ربيع أخرى.
وللحديث بقية.
مفتاح بوعجاج....13-7-2012


الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

اراك عصّي الدمع ......

"نعم أنا مشتاقُ وعنديَ لوعة.....
ولكن مثلي لا يذاعُ له سرُ...
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى...
وأذللتُ دمعاً من خلائقه الكبرُ...
تكادُ تضيء النارُ بين جوانحي...
إذا هي أذكتها الصبابة والفكرُ...."
أبو فراس الحمداني

الاثنين، 17 سبتمبر 2018

الإقتصاد الليبي -1 :


  *ماتم إنفاقه خلال الفترة 2011-2014، فى شكل ميزانيات عامة وبرامج انفاق ، (بما فى ذلك ماتم إنفاقه خلال فترة المجلس الانتقالى و المكتب التنفيذي) ، ما مجموعه 198.4 مليار دينار ، استحوذ عامي 2012 و 2013 على 66.6% من اجمالى الإنفاق خلال تلك الفترة ، بينما بلغ ماتم إنفاقه خلال العام 2014 ؛ 43.864 مليار دينا ر ، اى ما نسبته 22.1. %...
 *بلغ مجموع ماتم إنفاقه خلال السنوات 2015 - 2017 ، بعد إنقسام المؤسّسات ، ما مجموعه 98.2 مليار دينار +   ما تم إنفاقه من قبل الحكومة الموءقتة الذى يقدر بحوالي 21.648 مليار دينار خلال نفس الفترة.
*اي ان إجمالي الإنفاق العام علَى أبواب الميزانية الأربعة خلال كامل الفترة 2011 - 2017  بلغ 296.6 مليار دينار ، باستتناء ما تم إنفاقه من قبل الحكومة الموءقتة  خلال السنوات 2015 - 2017 ، بينما بلغ اجمالي الإنفاق العام فى مختلف المناطق ، بما فى ذلك انفاق الحكومة الموءقتة ، شرقا وغرباً وجنوباً خلال الفترة 2011 - 2017 ما مجموعه 317.7 مليار دينار ، بلغت نسبة ماتم إنفاقه منها خلال عامى 2012و2013 فقط، قبل انتقال الحكومة الموقتة الى مدينة البيضاء ; 42 % من اجمالى الإنفاق خلال فترة السبع سنوات   
* استحوذت الفترة 2012-2013 على جل الإنفاق العام ، وهى الفترة التى رتبت التزامات كبرى على الخزانة العامة وشهدت ارقام فلكية للميزانية العامة للدولة حيت بلغ حجم الإنفاق العام خلال عام 2013 وحده 390 70.3مليار دينار .
 * ارتفع بند المرتبات المدفوعة وما فى حكمها بالميزانية العامة من 14.8 مليار دينار فى عام 2011 إلى 20.293 مليار   فى عام 2017 بالاضافة الى مبلغ 5.7 مليار دينار صرفت من قبل الحكومة الموءقتة ليصل اجمالى المرتبات المدفوعة الى حوالى 26.0 مليار دينار بالمقارنة بمبلغ اجمالي وقدره 11.18 مليار دينار اجمالى قيمة المرتبات المدفوعة من الخزانة العامة على مستوى ليبيا فى عام 2010 ، اى ان المرتبات زادت بنسبة 132%بالمقارنة بما كانت عليه فى عام 2010 .وكانت المرتبات المدفوعة قد وصلت أقصى قيمة لها فى عام 2013 حيت بلغت 24.465 مليار دينار.، ووفقا للاوضاع الحالية فان بند المرتبات مرشح للزيادة ليصل الى حوالى 28 مليار فى ظل الانقسام السياسى القائم حاليا . وترجع الزيادة فى بند المرتبات الى عدة عوامل وهما الزيادة التى طرأت على المرتبات الاساسية والعلاوات والميزات والمكافات الممنوحة لكثير من  المؤسسات (الانتقالية) ومجالسها وهيئاتها  ودواوينها وكذلك التوسع في الصرف الحكومي على السفارات والبعثات وغيرها .  
* حققت الميزانية العامة للدولة عجزا مستمرا خلال الفترة 2011-2017 باستتناء عام 2012 (الذى وصل فيه انتاج النفط الى 1.5 مليون برميل يومياً) ، وكان اكبر عجز فى الميزانية العامة للدولة قد تحقق فى عام 2014 حيت وصل العجز 22.32 مليار دينار و بلغت نسبته الى الناتج المحلى الإجمالى 51.9% . وفى عام 2016 عندما تدنت ايرادات النفط الى 6.66 مليار دينار بلغت نسبة العجز فى الميزانية العامة الى الناتج المحلى الإجمالى 97.1 ورغم هذا الامر استمر البذخ الحكومي في الداخل والخارج ..
 *تجاوز بند المرتبات والمكافات  بالميزانية العامة للدولة مند عام 2014 الإيرادات النفطية السنوية ، ومند ذلك التاريخ صار حتى اجمالي ايرادات الميزانية غير كاف لتغطية اجمالي الإنفاق العام ، واستمر هذا الوضع حتى عام 2017 ، بل ان الإيرادات النفطية المتحققة شهريا لم تكن كافية لتغطية قيمة المرتبات الشهرية .
(مصدر البيانات والارقام  دكتور محمد ابوسنينة ، مستشار وخبير إقتصادي ليبي  )

الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

مرة اخرى .....




 (حتى أيام المملكة الليبية كان فيه (إخوان )....بس شكل تاني (يعطوا ما ياخذوش): 
..حدثنّي صديق من طرابلس عاصر فترة المملكة الليبية ،(الاستاذ محمد علي الهمّالي) اطال الله عمره ،ان طرابلس ايام المملكة كانت مدينة نظيفة بفضل (شركة سماد عكرة) ،حيث كان للسيد خليفة عكرة (رحمه الله) شركة خاصة بمعونة وخبرة إيطالية، تنّظم جمع القمامة وتُعيد دورتها لصناعة السماد من المواد العضوية، وكذلك صناعة كثير من الصناعات الورقية والبلاستيكية من بقايا مواد التعبئة والتغليف ، والتي كان يشتريها المزارعين المحليين ويقوم بتصدير الباقي لإيطاليا ، عُرف إنتاجها بسماد عكرة ، وكان يدفع رسوما للبلدية مقابل ذلك كأنه يشتريها ، والشركة مسؤولة امامها عن توزيع صناديق التجميع لتلك القمامة لتُغطّي كل المواقع السكنية ، يعني القمامة بكل انواعها كانت مصدر دخل للبلدية بدل الصرف عليها كما هي اليوم وما ورثناه من نظام ما بعد المملكة ، وكذلك مصدر دخل للضرائب والعاملين وإضافة للاقتصاد الوطني وكان يأمل ويخطّط  لفتح فروع لها في كل ارجاء البلاد..جاء (الفاتح) ..فأمر بالزحف وامًم الممتلكات الخاصة وقضى على الاستثمار والنشاط الخاص ومنها شركة (عكرة ) ،بحجة تحرير (الشغّيلة) والقضاء على الاستغلال والاشتراكية ومُحاربة الامبريالية والاستعمار وغيرها من الشعارات الفارغة ، راح سي عكرة ،وتهدّم مصنعه تحت أنقاض المخلفات الضخمة قبل ان يتم حرقها كما هي التقنية الفاتحية المستمرة حتى اليوم في كل المدن والقرى والمناطق الليبية ! ..وتحرر عمّاله وتحولوا إلى (موظفي حكومة) ..وتبقّت القمامة تملاء الدنيا رائحة ودخانا ومكانا وعطرا ،أولئك ومثلهم كانوا روّاد قطاع رجال الاعمال، المُثمر والمُفيد للاقتصاد والبيئة وتنمية قيم العمل التي فقدناها تماماً .. والتي يجب تهيئة كل السبل والتشريعات والتشجيع والاستثمار للعودة اليها ..بدل الشعارات والأيديولوجيات الفارغة ايضاً والتي ملئت الاسماع والابصار بدون نتيجة حتى اليوم ..إلا مزيدا من الإفلاس والإرهاب والضياع ....
(الصورة الاولى ،ارشيف Husein Turbi، الثانية السيد خليفة عكرة رحمه الله)