بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 6 أكتوبر 2017

العامل البسيط ..قد يحمل اعظم الاماني

  أحد الزوار يقول " نزلت يومًأ في أحد فنادق  نيويورك / الولايات المتحدة الامريكية، ذو طوابق متعدّدة ، فرأيت إحدى الموظفات تحمل صفة (مسؤولة الانطباع الاول ) فصرت افكّر بأنها يجوز ان تكون مسؤولة كبيرة بالفندق وممكن حتى مديرة الفندق بحكم كلمة (الاول) ، فإذ بها هي موظفة الاستقبال البسيطة ، ورأيت احدهم يحمل على صدره علامة (فني وخبير الشفافية) يمشي متبخترا مُبستمًا ، فخطر علي الاقتصاد وسوق الاسهم الشهير في نيويورك والمضاربات بالملايين فيه ، ولما سألت عنه ،إذ به هو (احد مُنظفيّ النوافذ الزجاجية بالفندق ) ....وعندما زرت احدى المدارس الاساسية للتعرّف على بعض القضايا التعليمية ، رايت إحداهن تحمل صفة (مستشارة التغذية في المدارس) ، سالت عنها فإذ بها (طباخة المدرسة) .. ..فعرفت أنني صرت في عالم اخر حر ويعمل وسط بيئة من السعادة والتمني والاماني رغم كل شىء .... "

مُعلّم نبيل ..في عهد نبيل .



في عيد المعلّم الليبي ..ذكرى وتذكار ووفاء ...
الايام ..لمعلّم ليبي نبيل...في عهد نبيل ..
"فى السنوات الأولى لدراستي فى مدرسة عمر المختار الداخلية ، كان هناك معلّم ليبي ، يأتي للتدريس علينا في المرحلة الابتدائية فى تلك المدرسة بداية الستينات ، عهد المملكة الليبية ، وكان يقوم بواجبه بشكل ليس له مثيل رغم ظروفه الصعبة وكان يأتي راجلاً كل يوم ، من الجهة الجنوبية البعيدة حيث اللقاء بين الصحراء والجبل حيث مقر سكناه البسيط ، كانت لديه بذلة واحدة قديمة يرتديها عند حضوره للمدرسة ، وفى نهاية الفترة الدراسية وبعد تأدية الامتحانات النهائية كنّا ننتظر النتيجة والتي كان من العادة ان يحضرها المعلّم للفصل ، جمعنا هذا االمعلّم النبيل يوم خروج النتيجة ، وجلس أمامنا على كرسيه حزينا ومهموما وبنظر الينا نظرة حزن واستغراب وتعجّب ، أصابتنا بالذهول و حائرين عن الأسباب التي جعلته يظهر علينا بهذا الشكل الحزين ، وبعد دقائق صمت مرّت كأنها ساعات حدثّنا وهو يهز عصا قصيرة بين يديه بشكل عصبي : (مش عيب عليكم ، مش حرام عليكم ...كلكم نجحتم ، لكن بعد تعبي هذا كله معكم ، يطلع الأول من الفصل الأخر! ) "
(الاستاذ محمد عمران بوسريرة ، اطال الله عمره)