بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

التحسّر أنواع ...








     كاتبة تونسية مشهورة تتحسّر على أيام زين العابدين و ..القذافي ..كتبت لها .."من حقّك ان تتحسري على رئيسك السابق سيدتي فهو ترك جيشًا ومؤسسات وشرطة ومجتمع مدني معقول وقطاع صحة وتعليم وعلاقات دولية كويسة وإقتصاد خاص وزراعة وقانون وصحة لدرجة أنني لم اسمع عن تونسي واحد يُعالج خارج بلاده .. ولم يكن يوجد إرهاب في عهده كما الان ... وان قطاع السياحة كان يمثّل المورد الرئيس لتونس التي لا يوجد بها لا نفط ولا غاز ! ...والتي انتهت وتوقفت اليوم بفضل شعارات ..(النهضة) الاسلاماوية وفروعها !..ك...ما انه سار على نهج بورقيبة مؤسس تونس وأحترمه في حياته ومماته وظلّت البلاد تحتفظ حتى باسماء الشوارع كما كانت ومنها شارع الحبيب بورقيبة وهو اهم واكبر شارع في تونس العاصمة وأحتفظ حتى بتمثاله فيه وكذلك تاريخ نضاله .. ولكن ان تتحسّري على الثاني فليس من حقّك ..فرغم النفط والغاز والاموال عاش الليبيون والليبيات افقر أيامهم وتاريخهم .إلا إذا كنتي تتحسرين سيدتي على تلك الدولارات والدينارات التى كان يحملها الليبيون والليبيات الفقراء والبسطاء من قوتهم والتي جاد عليهم بها العقيد من ثروتهم، متجمّلا عليهم ،وهم يحجّون زرافات ووجدانا مرضى وسواح لتونس وغيرها بعد ان قضى صاحبنا على قطاع الصحة والسياحة والنشاطات الخاصة في بلادنا ..بعد ان كانت قبل الانقلاب عكس ذلك..كما انه طمس وزوّر تاريخ الوطن وتاريخ جهاد وإستقلال وزعماء ومؤسسي الوطن وعلى راسهم الملك أدريس السنوسي ممّا سبّب إنفصاما ثقافيا وتاريخيا وإجتماعيا في ليبيا سنظل نعاني منه زمنًا....او تتحسرين على ذلك (الاقتصادي) الفاشل والذي بفضله جعل بضائعنا ووقودنا تُهّرب ..أو جعل الليبيون والليبيات البسطاء والفقراء يومّا (بعد أن فُتحت الحدود فجأة ) نساء ورجال وأطفال يتزاحمون للسفر إلى تونس لاحضار أبسط إحتياجاتهم مثل الصواني والطناجر والبطاطين والحلوى والولاّعات وبعض من مستلزمات أفراحهم البسيطة والتي غابت عنهم ايام الاسواق العامة والحصار الداخلي الخانق حيث كان بورقيبة قد سأل مواطنيه وقتها ..(ماهي الدولة العظمى اللي هلها مش لاقيين وقيد ! )....شىء واحد مُشترك قد نتحسر عليه كلانا ..هو ما حصل بعد الثورة ! ..وهو إستيلاء مجموعات إرهابية وإستبدادية على مقدراتنا ولم نتمكن بعد من بناء بلادنا كما نحب ونحلم ..وشىء أخر شبه مشترك وهو ان الاخيرين عندكم جعلوكي تتحسرين على ايام رئيسك السابق اما نحن فالاخيرين وما قبلهم وهو نظام القذافي جعلنا نتحسر على دولة كانت طفلة الدنيا الطروب منذ اكثر من 47 سنة مضت ..ولكن التاريخ و الحكمة تقول ..للباطل جولة، وللحق دولة إن شاء الله ."