بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 يونيو 2016

الجيش الليبي





مصر جرت فيها ثورتان ..يناير كانت ضد الاستبداد والفساد والتوريث ...ثم جاءت 30 يونيو كانت ضد الاستبداد الديني كان اهم ادواتها الجيش المصري ،ورغم الفارق الكبير بين إستبداد نظام مبارك وإستبداد نظام القذافي ..فالاول لم يدمّر مؤسسات الدولة بقدر ما استخدمها لحماية نظامه ،أما الثاني فإستبداده كان شموليًا ..فقد أستلم دولة كاملة الاركان والسيادة والشرعية في 1969 لكنه تركها مُرغما ركامًا ماعدى تلك المخازن الضخمة من الاسلحة والخردة ...إلا ان الليبيون والليبيات قاموا بثورتهم الاولى وازاحوا النظام ..إلا انهم ولأسباب جزء كبير منها طبيعة ذاك النظام ،فقد تورطوا في الاستبداد الثاني (الديني) ولم يجدوا عاملا مساعدا لإنقاذهم منه كما حصل للشعب المصري...هنا بدأ الامل عندما تنادى مجموعة خيرة لتأسيس الجيش الليبي في ظروف غاية الصعوبة لانقاذ البلاد من هذا الاستبداد...ما تأسس من الجيش وبعض العوامل الاجتماعية المساعدة ، حارب الارهاب الذي تأسس هو الاخر بمساعدة الاستبداد الديني وبأموال (الدولة الليبية) .. ولا يزّل في بطولات وتضحيات وصبر ..هذا الجيش وكما يروّج لذلك البعض ،ليس جيش القذافي ..فهو لم يترك لنا جيشًا كما ترك مبارك ...ولا جيش خميس كما روجوّا كثيرا ..أنه جيش وُلد من رحم المعاناة والاغتيال والتفجير والارهاب بكل معانيه...وُلد من مطالبات ومعاناة وإلتفاف الناس، وحبّهم له لا يعني حبهم للنظام السابق ..جيش تأسّس على أسس وعقيدة وطنية يحارب تحت راية الاستقلال ليس لديه اية تحالفات إلا بقدر حصوله على اسلحة ومساعدات وعتاد يحارب بها..فالنكفوا عن هذا العبث والاوهام والاخبار الملفقة والتفسيرات والاقاويل التي ليس لها من دليل ولا برهان ..إلا تكفيكم هذه الشجاعة والتضحيات التي نسمعها كل يوم وكل ليلة من أجناد وأسناد يحاربون من أجل القضاء على هذه الفتنة وهذا الاستبداد (الديني) الذي اغرق البلاد في الفتنة والقتل والتدمير!...وبأموالنا التي تحصل عليها سنين ..الغفلة ..!..,من لم يفهم حتى الان لن يفهم إلا بعد ان يغزوا الارهاب داره !