بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 3 مارس 2016








الاقصاء والحرمان والتشفي والظلم ليست من مكارم الاخلاق والدين ..عندما نقول (وطن مدني يسع الجميع ) ..نحن نعني ونسعى الى ذلك ..التعددية التي نسعى اليها لا يمكن لها ان تنجح إلا فى وطن يسع الجميع ...فقط اتمنى ان ننأى بالدين الاسلامي الحنيف عن معاركنا السياسية والفكرية والسلطوية واختلاف التوجهات والرؤى ...حتى لا نظلم الدين ويظلم الناس بعضهم بعضا ...ونحمّل الدين الاسلامي الحنيف وزر اختلافاتنا ومعاركنا وحتى سوء اخلاقنا وأطماعنا فى التعامل السياسي كما في الدول والاوطان المحترمة ..فالدين والتديّن إيمان ثابت والسياسة من المتغيرات !..مثلا عندما ساند حزب النور السلفي الاسلامي مطالب التصحيح لثورة مصر ..هل يعنى ذلك انهم غير مسلمين حسب تأويلات وأفكار البعض التى خلطوها بالدين واعتبروا من يخالفهم فى الرأي السياسي ليس من دينهم !.. ...من يريد ان ينشر افكاره الدينية وتصوراته وتأويلاته ومواعظه ..فليكن ذلك بطريقة سلمية كمؤسسة مجتمع مدنى وكدعاة ومفسرّين ووعاظ ان ارادو.. لتكون داعمة لما يجب ان تكن عليه اخلاق المسلم والمواطن الصالح ....اما الصراع والتنافس السياسي الشريف فليكن ذلك بشكل احزاب سياسية أو أفراد مستقلون..ويفضّل ان يكون ذلك بعد الدستور الذى سيبيّن كيفية تأسيس ومراقبة هذه الاحزاب ...وان لا نخلط هذه فى هذه ..الدولة الدينية انتهى زمنها ..وحلّ محلها دولة المواطنة والقانون والدستور..الدولة المدنية ...وخذو من هذه المادة من دستور الاستقلال عظة والف عبرة ..
(المادة (11)..من دستور الاستقلال ...
الليبيون لدى القانون سواء ، وهم متساوون في التمتع بالحقوق المدنية والسياسية وفي تكافؤ الفرص وفيما عليهم من الواجبات والتكاليف العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الدين أو المذهب أو العنصر أو اللغة أو الثروة أو النسب أو الآراء السياسية والاجتماعية .)
حفظ الله ليبيا