بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 30 سبتمبر 2016

صحراؤنا الجميلة ..




    الصحراء الليبية اقصى الجنوب بالقرب من الحدود التشادية ..نسيناها فنسينا الجمال والهدوء والصفاء والمحبة والقيم الاصيلة والاجتماع على نبع صافِ واحد.
    (صورة ..أسامة الثني )

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

قراءة في المشهد والتاريخ





 قراءة في المشهد والتاريخ ..
  بعد إستقلال وتأسيس الاوطان في المنطقة العربية في العشرينات والثلاثينات والأربعينات وحتى الخمسينات والستينات بعد معارك الاستقلال بأشكالها المختلفة وكذلك ما افرزته نتائج الحرب العالمية الثانية من إتفاقيات وتقسيم نفوذ ..كان للتيارات المدنية بمختلف أشكالها النفوذ الاوسع في تلك الاوطان فكانت  تونس والعراق ومصر وليبيا والسودان ولبنان مثلا جيدًا لما يجب ان تكون عليه بدايات تأسيس نهضة المجتمعات والدولة من تنمية وحرية مدنية وتعليم وإقتصاد وحقوق إنسان وعلاقات دولية وأمن وكل نواحي الحياة المجتمعية والثقافية من ادب ومسرح وفن وكتابة وتنوير وحريات أكتسبت فيها حتى المرأة مكانتها من حيث مشاركتها المجتمعية والثقافية والفنية والادبية فظهرت أسماء كثيرة لمعت في كل المجالات لازلنا نطرب ونقرأ ونعود لأعمالها وكتبها حتى اليوم ...
 بعد قرار  تقسيم فلسطين 1948...ظهرت الحمية القومية العاطفية الهوجاء فكان للجيوش الوليدة فرصة للانقضاض تحت شعارات كثيرة كتحرير فلسطين والوحدة والاشتراكية وغيرها على تلك النهضة الوليدة..فحصل اول إنقلاب عسكري في سوريا (العقيد حسني الزعيم سنة1949) تلاه فيض من الانقلابات في مصر والعراق والسودان واليمن وليبيا ..صاحبتها تأسيس أحزاب قومجية ويسارية  تبنت تلك الشعارات، لم تُحقق شىء من تلك الشعارات ..كل ما حقّقته هو القضاء على الكثير من الانجازات الثقافية والاقتصادية والتعليمية التي كان سابقة لها والتي جلبت الخراب للأفكار والعقول والمنجزات الاقتصادية ..لم تبني منجزات جديدة بل استولت على كل الانجازات قبلها وأممتها واعطتها للطبقة العمالية فقيرة الحال والثقافة التي توّهمت بأنها قد ملكت ما تستحق فكانت اليد التي ضربت بها تلك الحركات الانقلابية كل المؤسسات المدنية الاخرى ونظرا لسوء الثقافة ،لم تشعر تلك الطبقات وهي تمتلك ما أنجزها غيرهم ،انهم بهذا قد خسروا المُعين الاقتصادي الاكبر الذي لو بقى وتطور تدريجيا وثقافيا وتشريعيا وعلميًا لطالت إنجازاته الاقتصادية والمدنية الجميع فيما بعد. ..والحقيقة ان تلك الحركات الانقلابية بهذا التصرّف بدت وكأنها تستدين من جهة ما لُترضي نفسها وأخرين ..ولم تفكّر انه  سياتي  يومًا  تقف فيه عاجزة عن تسديد تلك الديون وعندها تقع في مأزق إقتصادي وإجتماعي وسياسي وثقافي ودولي كبير ..وهذا ما حصل ..فتم الهروب للإمام ودخلت في معارك وهمية لم تكسب فيها معركة واحدة فلجأت للغة العربية لتسمي الاشياء بغير مسمياتها فكانت مثلا الهزيمة نكسة وكان شكسبير هو الشيخ الزبير والجنيه هو الدينار والثقافة هي تمجيد الاستبداد ..وأمتلاء قاموس المفردات والاعلام الموجّه بكلمات مثل الامبريالية ، الاستعمار و العملاء والخونة ،قوى الشعب العاملة ،  الاشتراكية ،الجواسيس ،عصر الجماهير ، المؤامرة ..الخ ...
  تزامنت بدايات تلك النهضة المدنية الاولى مع سقوط دولة الخلافة العثمانية التي ورثت (الخلافات الاسلامية) فكان ظهور دعوات للعودة لتلك الخلافة أيضا..منها ظهور جماعة الاخوان المسلمين والتي ظهرت من عباءتها معظم الحركات المتطرفة فيما بعد والتي ظلت تعمل وتُنظّم نفسها سرًا وأحيانًا علنا   ...بعد فشل تلك الحركات الانقلابية القومجية ...وبداية عودة الوعي (السلبي) بسبب فشل وإنتهاء الايديولوجية القومجية ..حلّت جماعات الاسلام السياسي مكانها بعد تغييرات( الربيع العربي ) لأسباب كثيرة من أهمها دعم العالم الغربي لتلك الجماعات على أساس انها هي الحركة المعتدلة وفشل الحركات المدنية على تقديم مشروع يجذب عامة الناس والذين تغلب عليهم حالة التدّين وكذلك أخذا برأي كثير من مراكز الابحاث الغربية ورموزها  بأن هذه المناطق لا تُحكم إلا من خلال أيديولوجية دينية ولتكن مُعتدلة ..لعله قد يحدث أمران ..إما الاستقرار تحت حكم تلك الحركات، او الوعي بمخاطر هذا النوع من الحكم كما حدث مع الحركات القومجية التي ايدتها الشعوب سابقًا ثم حادت وثارت عليها بعد فترة ..حيث ان الوعي السياسي والمدني لا يحدث بدون المرور على هذه المرحلتان وليس القفز عليهما..
 نحن الان في مرحلة الوعي بخطورة سياسات ونهج وأطماع وجهل مشاريع الاسلام السياسي بمختلف أشكاله (العراق ، سوريا ، ليبيا ، مصر ، اليمن ، تونس ،لبنان)...ولكن هل هذا سيقودنا لحتمية العودة لأسس مشاريع النهضة الحقيقية قبل تلك الانقلابات ومشاريع الاسلام السياسي، والتي اساسها الحكم الرشيد والحكيم و الاقتصاد الصحيح وحقوق المواطنة  والتمدّن...لننقذ أوطاننا من الضياع !.


الخميس، 15 سبتمبر 2016

الانقلاب .....يجب ان يُصحّح







     خلال الخمس سنوات الماضية ونتيجة لسيطرة المراهقة السياسية والجماعات المؤدلجة والنفعية والجاهلة على مفاصل الدولة الليبية ..كانت الاية مقلوبة فأنقبت معها كل القيم والمعايير الاخلاقية والسلوكية للمجتمع الليبي .. حيث سخّر كل هؤلاء الاقتصاد وادواته الضعيفة والفاسدة اصلا بحكم التركة الرديئة من النظام السابق ..سخّروا ذلك الاقتصاد لاغراضهم السياسية والسلطوية والشخصية الخبيثة فكانت النتائج كما نراها اليوم ..فساد وتشرذم وفتنة وإفلاس وتهريب للاموال الليبية ومحاولة السيطرة على كل رصيد البلاد في الخارج والداخل وفشل تام في قطاع الخدمات ودعم للارهاب ...في إعتقادي ان اهم إنجاز سطرته تضحيات وخطط الجيش الليبي بعد تسليمه الموانىء والحقول النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية الموّحدة هو العودة للقاعدة الصحيحة وتذكير الغافلين بأن السياسة يجب ان تكون في خدمة الاقتصاد والخدمات وليس العكس ..فالاقتصاد وأدواته الصحيحة ستوحد البلاد وتُنعش الاقتصاد بينما السياسة الخبيثة والجاهلة والمؤدلجة لمصلحة اهداف بعينها ستتسبب في إنهيار وتفكك لبلاد ..فالاقتصاد السليم يوحّد حتى بين من كانوا أعداء الامس (الاتحاد الاوروبي) ....والسياسة الخبيثة والمؤدلجة والفاسدة تُفرّق حتى بين أخوة الدم والدين والتاريخ والمصير (الليبيين والليبيات)....من هنا يبدأ دورنا كمجتمع مدني في الضغط بأن يتولى خيارنا إدارة هذه الموارد في مشاريع إقتصادية تنفع البلاد والاقتصاد ولم الشمل..وأن نُبعد كل من له أغراض أيديولوجية او نفعية او بطنية وخاصة من الوجوه التي الفناها ومارست هذه الممارسات المُجرمة خلال المرحلة السابقة ... !

الأحد، 11 سبتمبر 2016

حديث السبت 10-9-2016




    ثمة علاقة بين كرامة الامة وعملتها ...وثمة علاقة طردية بين قيمة الوفاء وبين الخير والسعادة ...كانت لنا دولة وإقتصاد صحيح يسير نحو العلا رغم فقر البلاد وقتها حيث لم تتساوى الايرادات مع المصروفات إلا نهاية عام 1968 وتم بعد ذلك إستغلال الفائض في بناء مشروع أدريس للاسكان نجد له اليوم اثرا في كل انحاء البلاد والذي لم يكتمل لا هو ولا المشروعات المصاحبة له، بعد إنقلاب سبتمبر، مثل المدينتين الرياضيتين في بنغازي وطرابلس وجامعتي بنغازي وطرابلس ومشاريع توليد ونقل الطاقة الك...هربائية ...كمثال وليس حصر اليوم وجدت بمكتبة البيت القديمة ما ذكرني بحُسن التخطيط في جميع المجالات خلال العهد الملكي ..كتاب يحوي خطة وضعتها شركة دوكسيادس الشهيرة (إحدى أشهر شركات التخطيط العالمية والتي تستعين بها حتى أمريكا في التخطيط لمدنها ومقاطاعاتها) حيث أستعانت بها حكومة المملكة الليبية فترة الستينات لتخطيط بعض المدن الليبية في المجال المعماري والصحي والشوارع والاقتصاد والتعليم والبيئة والبنية التحتية على أسس علمية عالمية..كان عنوانه..(تخطيط مدينة سوسة الليبية من 1966-2000 (في جميع المجالات المذكورة )..ما يعانيه الليبيون والليبيات اليوم من تدهور في الخدمات ونقص في السيولة والدواء والسلع والغلاء والزحمة و مشكلة والسكن وغياب مؤسسات الدولة هو نتيجة مباشرة لتوقف ذلك المشروع التنموي النهضوي بعد الانقلاب الذي كان لو تم لغيّر وجه البلاد وكان سيغير الامور الادارية والاقتصادية والتعليمية والصحية للافضل ..(في نهاية عام 2011 تقول إحصائية وزارة التخطيط بعد فبراير ان النقص في مجال السكن كان مليون وحدة سكنية بالرغم من توفر المال بالمليارت خلال العقود الاربعة الماضية )..الخمس سنوات الماضية وللاسف لم تتواجد الدولة بعد لنعود لذلك المشروع..أسقط الليبيون والليبيات في فبراير نظاما كان قد أوقف عجلة التنمية والنهوض والتنمية..لكن بقدرة قادر حلت محلّه أجندات ومشاريع وشعارات ومعارك أيديولوجية فاسدة وجاهلة ومتخلّفة لديها مشاريع أخرى فاسدة ونظرية وايديولوجية لا تمت للوطن ولا لمطالب وعازات أهله بشىء ..ولا يمكن العودة لاي مشروع نهضوي للوطن كما كان إلا بعودة الوعي وأستتابتهم او إزاحتهم رغم الثمن الباهض ....حفظ الله ليبيا
    (الصورة 1966 ..كانت البنوك الليبية تصرف للمواطن مقابل سعر الصرف الرسمي خلال عهد المملكة الليبية الزاهر شيكات سياحية( Traveller's Cheque )متدوالة في كل انحاء العالم ..)

الاثنين، 5 سبتمبر 2016

الإصلاح من منظور إقتصادي








    هناك، الدولة والحكومة موظفة عند الناس ...وليس العكس كما عندنا!
    من سنة 1969 وحتى اليوم، الحقيقة والواقع يقول انه ليس لدينا هوية إقتصادية صحيحة بعد ..إقتصادنا وحتى الان هو ما يطلق عليه الاقتصاد الريعي ..وهي كلمة اكثر أدبًا مُشتقة من كلمة(الاقتصاد الرعوي).والتي تتضمن (العلفة واالشعير والحبوب والمكملات الغذائية).لا غير ..معظم الاقتصاديات المتقدمة لا تملك الحكومات او الدولة فيها اية أملاك ..حتى الثروات الطبيعية هي ملك للناس عن طريق شركات فردية او مساهمة ..كل ما تم...لكه تلك الحكومات او الدولة الخادمة هي حق الحصول على ضرائب من الافراد والشركات والنشاطات الاقتصادية بمختلف انواعها تحددها القوانين الصادرة عن نواب الناس ..والتي تقوم بدورها بالصرف منها على الخدمات والامن والدفاع والمؤسسات الحكومية لإرضاء وحماية الناس واملاكهم ونشاطاتهم القانونية ..ولهذا تجد دائما ان المواطن في تلك البلاد يصف نفسه بأنه مواطن دافع ضرائب وله الحق في محاسبة الحكومة او الدولة عند تقصيرها في أداء تلك الخدمات ..وكذلك تظهر العلاقة الطردية بين ثروة الامم والحكم الرشيد ....في الاقتصاديات الريعية والاستبدادية عمومًا ..تمتلك الدولة كل الثروات الطبيعية وحتى حياة البشر وبالتالي لم يعد يهمها تحسين الخدمات او الاهتمام بها فهي لا تحتاج إلى ضرائب أو إلى مواطنيها حتى لو اوقفت نشاطاتهم الحياتية والاقتصادية جميعا .. ا..وحتى وإن امرت بها فهي ضرائب شكلية لا تصل لمستوى دخل ملكيتها وسيطرتها على الثروات الطبيعية ..تصل الحكومة والدولة وحتى المواطن في هذه الهوية الاقتصادية إلى ممارسة (الاقتصاد الرعوي ) فقط ..ولا يعد بعدها قيمة للمصطلحات والمؤشرات الاقتصادية المعروفة في الاقتصاديات الصحيحة كــ الدخل القومي ..مستوى دخل الفرد..القيمة الشرائية ..العرض والطلب ..نسبة البطالة..نسبة النمو ...وغيرها ..وتبدأ عندها مسرحية.(.نحن نتظاهر بأننا نعمل ..وهم يتظاهرون بأنهم يدفعون لنا) ..حتى يُفلس الجميع ...نحن وهم ...!..وتظل القاعدة الادارية والاقتصادية تعمل...العلاقات الاجتماعية والسلوكية هي إنعكاس تام للوضعية والهويةالاقتصادية.!..كما انه من ضمن القواعد السليمة هي ان.. السياسة يجب ان تكون في خدمة الاقتصاد ..وإن حصل العكس .. فسيأتي الفساد والافلاس طال الوقت ام قصر ..!