بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 17 يوليو 2015



متلازمة ستوكهولم .... Stockholm syndrome 
هو مصطلح يطلق على الحالة النفسية التي تصيب الفرد او (الفردة) عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء إليه بشكل من الأشكال، أو يظهر بعض علامات الولاء له مثل أن يتعاطف المخطوف مع المُختَطِف...او بعض من الشعب مع مُستبده ...
أطلق على هذه الحالة اسم "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم عاصمة السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص عام 1973 على بنك كريديتبانك هناك ، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لعدة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع مُختطفيهم .. وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم.
يقول علم النفس بخصوصها :عندما تكون الضحية تحت ضغط نفسي كبير، فأن الضحية تبدأ لا إرادياً بصنع آلية نفسية للدفاع ، وذلك من خلال الاطمئنان للجاني، خاصة إذا أبدى الجاني حركة تنم عن الحنان أو الاهتمام حتى لو كانت صغيرة جداً فإن الضحية يقوم بتضخيمها وتبدو له كالشيء الكبير جداً. و في بعض الأحيان يفكر الضحية في خطورة إنقاذه، وأنه من الممكن أن يتأذى إذا حاول أحد مساعدته أو إنقاذه، لذا يتعلق بالجاني.
وعلى صعيد المجتمع، يمكن ملاحظة هذا التأثير في الأنظمة القمعية، عندما لا تملك السلطة شرعيتها من الناس، فتصبح وسيلة الحكم القمعية ضاغطة على افراد المجتمع، ولمدة طويلة، يطور خلالها الافراد علاقة خوف من النظام، فيصبح المجتمع ضحية النظام، ويدرك النظام هذه الحالة مع الوقت، حتى يتقن لعبة ابتزاز المجتمع. فيعتاد الشعب على القمع والذل لدرجه تجعله يخشى من التغيير حتى وإن كان للأفضل ويظل يدافع عن النظام القمعى ويذكر محاسنه القليله جدا ويتناسى مظاهر القمع والفساد الكثيرة. ...مرض قد يصيب عامة الناس ...إما ان يُصيب طبيبة او طبيب أو أستاذا  وبعض من يعتقدون انفسهم (نخبة) القوم .... ..فتلك طامة كبرى ...نحتاج للتوقف عندها كثيرا ....!

 مفتاح بوعجاج





البيضاء مدينتي وعاصمة الجبل الاخضر التي وسعت كل أطيافه الجميلة  ، بل وسعت اليوم  أهلنا من كل أطياف ليبيا الحبيبة وحتى اللالاف من الاجانب  ..هذه المدينة التي توقف فيها التوسع والتخطيط السليم منذ عقود ...حتى وإن جرى فيها نوع من التوسع العشوائي بعد الثورة نتيجة للحاجة وعدم وجود تخطيط وتشريع سليم يتلاءم بين التخطيط  والمصلحة العامة والملكية والاستثمار الخاص  ...وهو ناتج عن تلك النظرية الفاشلة التي حكمتنا لعقود وجعلت من كل شيء ملك للدولة ومنع القطاع الخاص من ان يستثمر ويتملك تطبيقا لمبدأ ..لا يدير ولا يخلّي من يدير .. فحادت الدولة عن وظيفتها الاصلية وهي توفير الخدمات وبناء البنية التحتية وحفظ الحقوق والواجبات وأضحت تغتصب الاملاك وتمنع التطور الذي لا يجيده إلا القطاع الخاص في ظل  خطة وطنية طموحة كما الشأن في دول العالم المتقدم .....وتغلب القطاع العام  الفاشل على كل شيء ...بناءا على النظرية الاقتصادية التي تقول ..القطاع العام مدير فاشل إلا في بعض الامور!  ... هذه المدينة لا تملك البنية التحتية الملائمة ..فساكنيها وزوارها اليوم يتجاوز حسب التقديرات النصف مليون نسمة ..بينما بنيتها التحتية توقفت عن  النمو  منذ عقود كان فيها سكان المدينة لا يتجاوز البضع ألاف ...واليوم مستشفاها الوحيد وجامعاتها ومعاهدها هي مقصد لكل سكان المنطقة وجوارها ...فأضحت زحمة ..رغم ان زحمتها جميلة ويملك سكانها أخلاق الفزعة ..والكرم ...تلك الاخلاق التي ورثناها من تراث وحياة وتاريخ أجدادنا الكرام ...فلا يهان فيها كريم ولا كريمة إلا من دخل من غير بابها ..وطبعا كاي مدينة توسعت فجائيا ..قد تحدث فيها بعض الجرائم الدخيلة البعيدة عن ...قيم أهلها ..كل هذا لأقول كم سرّني اليوم وكثير من أصدقائي وأسرهم ..منظر وسلوك شباب ورجال أمن المدنية   وهم يملئون شوارعها هذه الايام ..محافظين على الامن والأمان   ....ويتعاملون مع الناس والأسر بكل أدب .....وفي ظروف صعبة ... وزحمة غير عادية ...وفي وقت الكروب تبان ...الاخلاق ...لهم كل الشكر والتقدير والاحترام ...ومن هنا كنّا ننادي دائما ..لا دولة محترمة بدون جيش  وشرطة ورجال امن حرفيون مدربون ذو عقيدة وطنية  يحرسون الوطن وأمنه وأمانه ....وكل عام وهم والوطن بخير.... وفرّج الله كرب المكروبين والمحزونين في كل أرجائه ....
مفتاح بوعجاج    01-07-2015