بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 9 يناير 2014


رؤية ...اقتصادية          9-1-2014

لا يمكن لنا ان نحارب الطغيان والاستبداد والارهاب الذى بدأ يطل برأسه من جديد فى كل اوطان ما بعد ثورات الربيع

 العربى...بالكلام والتحليل والمنطق الذى لا يعرفونه ...ولا بلغة الحوار التى لايعرفونها ..فرؤوس وعقول كثير منهم مقفولة ..ومفاتيحها عند كبارهم الذين سحروهم بسحر الكلام ولحن القول لا غير ...خاصة فى وطننا الذى يوصف اقتصاده بأنه اقتصاد ريعى ...اى دولة واهبة للأموال بدون عمل منتج ....مبدع ...مضاف ..!.وهذه احدى بيئتهم الخصبة التى يعيشون فيها ..اموال تصرف بدون ضبط ولا ربط !...مقتنع تماما بأنه لا يمكن لهؤلاء وتابعيهم ان يتغيروا الا بتغيير قواعد اللعبة الاقتصادية ....ووجه ولون وهوية الاقتصاد الليبى ....ليكون الاقتصاد الخاص والملكية الخاصة ...فى ظل شفافية ومنافسة شريفة عادلة ...وتوجيه غير مباشر للنمو والتنمية البشرية والاقتصادية الوطنية بناءا على خطط واضحة تأخذ فى الاعتبار طبيعة وثروات وامكانيات وقدرات الوطن ...هو اللاعب الرئيسى للاقتصاد الليبى ..خدمات وانتاج ....لنصل فى النهاية الى ان الكلام والخطاب بكل اشكاله لن يكون له سعرا او سلطة او نفوذا ...من يكون له سعرا وسلطة ونفوذ هو ..الانتاج والخدمة وما يجاورهما من ادب وفن وثقافة مستنيرة ...والتى تؤدى فى النهاية الى راحة واسعاد البشر..واذا اراد الناس الاستماع الى الكلام المنمّق فقط ..فليدفعوا من جيوبهم وليس من ..جيوب الدولة ...ورويدا رويدا سيتجه الناس وراء اقتصادياتهم ..وما يسعدهم ...وسنجد تلك الهايد باركات وما اصطلح على تسميتها ..بمنابر الكلام ..قد بدأت تنفض قليلا قليلا وتتجفّف منابعها... ..ليلتف الناس حول ..ما يفيدهم ويسعدهم فى حياتهم ..من تلقاء انفسهم ...وعندما يتكلم الاقتصاد بهذا المعنى ..ستصمت ..الايديولوجيات والشعارات ..او تجد نفسها ..تخاطب فى ...لا احد ..وهى نفسها ستتجه الى حيث يأمرها الاقتصاد والمنفعة ان تتجه ....كثيرا هى الادبيات فى تاريخنا القديم والمعاصر...وخاصة منها ما يتحدث عن التنوير والثقافة والادب والفن والانعتاق والحرية ..الا ان اثرها فى المجتمع قليل جدا ..لم يتأثر منها ويسعد بها الا بعض النخبة ..ولم تنزل الى قاع المجتمع ومحيطه ...وتنعكس عليه ...تجارة للكلام الفضفاض لا تسمن ولا تغنى من جوع (وللاسف جزء كبير من اثمانها مدفوع من خزائن الدولة ) بل تتجه احيانا الى خلق ثقافة الارهاب والتطرف والغلو (يعنى بالدارج الليبى ..نعمى فى اعيننا بأصابعنا )...
يقولون اعطنى مسرحا (والمسرح هنا يعبر عن ..كل الفنون الجميلة ) ..اعطيك شعبا رائعا منتجا ...سعيدا ...اغلقنا المسرح بمعناه ...فأنفتحت علينا ابواب ..التطرف والارهاب ....وعندما يكتمل نشوء المسرح ..بأقتصاد مثمر ومنتج وخلاّق ..سترون ما يذهلكم ..!..والا فأبشروا بأرهاب وتطرف وضلال وتقسيم وفشل ...مدفوع الثمن من اموالنا..