بحث في هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 27 أكتوبر 2014




طاقة من نور ...في عالم مُعتم :
حين غُضب على ابن رشد من بعد ان كان عالما واحد فلاسفة العقل والحكمة والتنوير فى التاريخ الإسلامي .... وأُمر بحرق كتبه في ميدان عام وسط ابتهاج العامة وشماتة (حُرّاس العقيدة) وتنابلة السلاطين ومفتييّهم منذ اكثر من 800 سنة فى (الاندلس ).... يُقال أن أحد طلبة ابن رشد بكى بحرقة وهو يرى مخطوطات أستاذه وكتبه العظيمة تأكلها النار ....ففطن إليه أبن رشد وقال له مهدئا ومطمئنا:( إن كنت تبكي حال المسلمين فاعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعا....يا ابني ... وإن كنت تبكي الكتب المحروقة، فاعلم أن للأفكار أجنحة وهي ستطير ولن تأكلها النيران او يسجنها سجّان ....)
طارت افكاره العظيمة نعم ....لكن الى الضفّة الاخرى ...اوروبا والغرب عموما !
ذلك الفيلسوف العظيم الذى اخد الغرب حينها بتراجمه وافكاره فتقدّم ...ونفاه اهله وبنى جلدته ودينه ..فمات وحيدا شريدا مُطاردا فى مرّاكش ... ...ومات الاجتهاد والتجديد ..حينئذ وتوّقف ...فـتأخروا ...والواقع والتاريخ امامكم لا يريد شرحا ولا ...تنظيرا ...فلا يغرنّكم قشور الحضارة عندنا ..فالازمة عميقة عُمق ....التاريخ .